احتفال دون تلامس وأقنعة في المدرجات .. الدوري الألماني وكرة ما بعد كورونا

كيف بدت كرة القدم عقب كورونا؟
عادت كرة القدم
صحيح الأجواء مختلفة في الدوري الألماني والملعب دون جمهور والاحتفالات دون عناق وأصوات ارتطام الكرة في القائم أو صراخ اللاعبين يعلو فوق أي صوت والبدلاء تركوا أماكنهم على الدكة ليجلسوا في المدرجات، لكن الأهم أنّها عادت.

شهران بالتمام والكمال لم يرى جمهور كرة القدم أي مباراة في الدوريات الخمس الأوروبية الكبرى واكتفوا بالنوستالجيا ومتابعة القديم، حتى جاءت ألمانيا بالخبر اليقين وأعادت لمحة من ملامح اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

ما رأيناه في أول يوم لعودة الساحرة المستديرة يعطينا لمحة لشكل كرة القدم مرحلة ما بعد وباء كورونا، ويجعلنا نتوقع كيف يبدو شكل الليجا والبريميرليج والسيري آ عقب عودتهم في يونيو المقبل.

في ملعب "سيجنال إيدونا بارك" بدأ ديربي الرور بأغنية "لن تسير وحدك" الشهيرة ولكنّها مسجلة وليست بأصوات الجمهور، الحائط الأصفر لم يعد حائطًا بل تواجد فيه لاعبو أسود الفيستيفال متباعدين وعلى وجه كل منهم قناعًا طبيًا.


الهدف يدخل، فتجد السماعات الداخلية تذيع احتفالًا للجمهور غير الموجود ليطل علينا ولو بصوته على الأقل، بينما إرلينج هالاند، صاحب أول أهداف كرة القدم ما بعد كورونا، يحتفل بطريقة جديدة؛ رقصة من بعيد مع صانع الهدف ثورجان هازارد دون أي تلامس.

الغياب الذي دام 66 يومًا جعل من حدوث الإصابات أمر منطقي، شاهدنا في ديربي الرور وخروج لاعب شالكه جان كلير توديبو للإصابة ثم انتهاء موسم أكسيل زاجادو مع دورتموند.

إصابات هنا وهناك تؤكد أنّ مخاوف كيفين دي بروينه، لاعب مانشستر سيتي، والتي عبّر عنها منذ فترة لم تكن من فراغ، فاللاعبون لم يعتادوا قضاء هذه الأشهر في المنزل دون خروج والاكتفاء فقط بتدريبات في الصالة الرياضية أو الركض على عشب حديقة منزلهم.

الإصابات حتى دقت ناقوس الخطر في ريال مدريد وبرشلونة رغم عدم استئناف الليجا بعد، فشاهدنا صعوبة عودة لوكا يوفيتش قبل انتهاء الموسم وغياب صامويل أومتيتي لعدة أسابيع.

أمر آخر لاحظناه في اليوم الأول لعودة كرة القدم، ألا وهو أنّ العاطفة تطغى على العقل، والطبع يغلب التطبع، فحينما سجل هيرتا برلين الهدف الأول أمام هوفنهايم من خطأ المدافع، لم يستطع ديدريك بوياتا كتمان مشاعره وذهب لتقبيل زميله ماركو جروييتش.

اليوم الأول لعودة كرة القدم بعد كورونا كشف لنا إمكانية عودة باقي الدوريات بصورة تدريجية، لكن شكل الموسم الحالي لن يعود كما كان وسوف نرى أجواءً مختلفة تمامًا.

الأمر المميز هو أنّه رغم تغير الأجواء لكن اللعبة نفسها لم تتغير، فها هو إرلينج هالاند يسجل من أول لمسة ويستمر في سلسلته التهديفية الرائعة في البوندسليجا، ولا يزال فافر قادرًا على اللعب بمرتدات قاتلة مستغلًا مهارة أشرف حكيمي ورافاييل جيريرو.

كرة القدم تعود، والجمهور يبدأ في تنفسها، حتى لو ترك المدرجات وحجز أول مقعد في غرفة معيشته لكنّه على الأقل شاهد فريقه ينتصر واستمتع باحتفال هالاند المميز.

كرة القدم عادت!




Comments

Popular posts from this blog

أفضل 10 لاعبين في الدوري الالماني 2019

أجمل زوجات و حبيبات لاعبي كرة القدم

من هي ريتا جوهال زوجة اللاعب رياض محرز